السبت، 2 نوفمبر 2019

سكان مركز مال الإداري يطالبون بتوفير الأساتذة وترميم المدارس

تقاس تقدم وازدهار وتنمية كل مجتمع بتقدم وإصلاح تعليمه،لذا اين ذلك القياس؟ واين ذاك التقدم؟ واين تلك التنمية في مركز مال؟
تعالى الأصوات هذه الايام بمدينة مال عاصمة مركز مال الإداري التابع لولاية لبراكنة بإنقاذ ما تبقي من مبني الصرح العلمي والمعرفة أي الثانوية الوحيدة بالمركز ، رغم الكثافة السكانية والحاجة الماس لأهله بحقهم في التعليم،إلا أن هذه الثانوية لم يقسم لها من طواقم التدريس إلا القليل، وفي أغلب الأحيان مهجورة لسبب النقص الحاد للطاقم.
ففي ثانوية مال مثلا عاصمة المركز هذه السنة (٢٠١٩-٢٠٢٠) لا يوجد سوي أربع أساتذة ( اللغة العربية ،الفرنسية،الرياضيات،العلوم). من اصل أثنى عشرة أستاذا هذا،بالاضافة إلى معلم مكلف بالتدريس أسندت له مادة التربية الإسلامية والمدنية،مع العلم أنه إلى حد الساعة يوجد بالثانوية من بين الفصول من لا يدرس مادة اللغة العربية ولا الفرنسية والعلوم أما المواد الثانوية الأخرى فكبر عليها خمس،حيث لا يوجد أستاذ للتاريخ والجغرافيا ولا لمادة الإنجليزية ولا لمادة الرياضة البدنية ولا حتي مراقب واحد (لا مراقب ساحة،ولا مراقب عام).
ناهيك عن البنية التحتية شبه المعدومة التي يوجد فيها نقص حاد حيث تشتمل الثانوية التي لا تضم سوى ستة فصول هي الفصول التي شيدت عند فتح أول إعدادية بمال فاتح يناير سنة ١٩٩٧ هذا بالإضافة إلى مبنى الإدارة مع العلم انها لا تحتوي على مبنى فني ولا مكتبة مستقلة ، ولا حتي حائط يحميها من الخارج رغم الحاجة الماس له من الناحية الأمنية وخاصة المكان الجغرافي النائي الذي توجد فيه الثانوية وبعدها من المباني السكنة حيث تقع في الجزء الشمال الشرقي للمدينة.
وفي النهاية يبقي الأهالي الضعفاء هم الضحية وخاصة ذوي الدخل المحدود الذين لا تمكنهم الهجرة إلى المدن لتدريس اولادهم،ولم يجدوا أحدا يسمع صوتهم من أجل المؤازرة ولو بالتنديد بوضعيتهم الصعبة،ولا حتي لإيصال وضعيتهم إلى من يهمه الأمر لعل الله يجعل من بعد ضيق فرج.

ليست هناك تعليقات: