الأربعاء، 18 يوليو 2018

أسماء خالدة من أهالي مال وعظماء من التاريخ محمد الإمام ولد محمد لحمد

يوجد أشخاص حباهم الله بصفات حميدة و مزايا نادرة و خصوصيات خارقة و مؤهلات هائلة لفعل الخير و خدمة المجتمع فشكلوا ومضات نور و نبراس خير و مشكاة درية يكاد زيتها يضيئ و لو لم تمسسه نار نور علي نور نستضيء به في دياجير ظلام التاريخ الحالك و في ظلمات الزمن المجهول.

و قد حظيت منطقتنا الغالية مال بحظ وافر من هؤلاء العظماء بشهادة القاصي و الداني ذاع صيتهم في جميع الافاق و شيدوا  لنا مجدا و سمعة و مصداقية قل نظيرها .

و سنحاول عبر سلسلة من المقالات تتبع السير الميمونة لهؤلاء الاماجد و التعريف بهم و بانجازاتهم علهاتكون عبرة لنا و فرصة لشحذ هممنا

و من أبرزهم الحاج محمد الإمام ولد محمد لحمد و هو موضوع بحثنا التالي:

محمد الإمام ولد محمد ولد احمد

الملقب بالحاج محمد الإمام

شيخ قبيلة تركز لبراركه

 

هو محمد الامام ولد سيد إبراهيم بن محمود بن محمد بن أحمد ولد طالب اعمر ولد محم بن عبد الرحمن بن أعمر بن اعبيدلا ولد هندلا ولد برك ولد عبد الرحمن الركاز المولود حوالي 1889 بمال حيث نشأ وتربى في أحضان أسرته الكبيرة ادو عمر التي كانت تنتجع بين بحيرة مال وشرقها صيفا وطيرطكل وواد كتي شمالا خريفا وشتاء.

بعد بداية الدراسة المحظرية كباقي أقرانه توجه إلى التجارة في السنغال بمدينة سان الويس أولا ثم دكار ثانيا.

عرف بعلاقاته القوية والواسعة مع مشاهير عصره في لبراكنه واترارزة وإمارة ادوعيش  وكانت له علاقة خاصة مع سيد أحمد ولد بوبكر شيخ أولاد أحمد وولده من بعده أهميمد كما كانت له صلات بامارةأدوعيش وصحبة خاصة مع الأمير عبد الرحمن ولد أسويد أحمد وكذلك مع أمراء لبراكنه لبات ولد أحميادةوالمختار ولد أحمدو.

أما علاقاته بالترارزة فقد أبرزت خصوصية مع عبدو الله وسليمان أبناء الشيخ سيديا ومع أمراء أترارزه أحمد سالم ولد محمد لحبيب، كما كانت له علاقات وطيدة مع الشيخ سعد أبوه.

لم يكن محمد الامام صاحب علاقات فقط بل كان دبلوماسيا بارعا يجيد حل النزاعات بين جميع الأطراف القبلية التي تطلب منه ذلك الشيء الذي أدى به الى ابرام علاقات خاصة مع الفرنسيين الذين اعتمدوا عليه لتموينهم باللحوم خلال الحرب العالمية الثانية ثم دخل عالم السياسية حيث تم ترشيحه كمستشار إقليمي عن لبراكنه ثم نائب برلماني عن حزب الوفاق والذي كان احد مؤسسيه.

لقد خاض السياسة مع كبار السياسيين من أمثال أحمدو ولد حرمه ولد ببانه والمختار ولد يحي أنجاي.

وقد عرف محمد الامام بالبذل والجود والسخاء في جميع ربوع الوطن الموريتاني والسنغال كما كان يعطي العشراو الضرائب عن جميع لبراركه بدون استثناء كما قام بفداء الأرض وشرائها لهم وهو من أسس مال بعد أن شيد سدها سنة 1961حيث أقام بأسرته في المنازل التي اشتراها من الشركة الفرنسية التي كانت تبني السد.وعند الاستقلال أقام نهائياهناك وبدأت رحلة التقري في مال .

 ومن أهم الشهادات على حياته ما قاله الشعراء والمغنون من شكر كما يشهد على ذلك ما كتبه أب الأمة الأستاذ المختار ولد داداه عند مغادرته سان الويس متجها إلى دكار ثم إلي فرنسا سنة 1948 في مذكراته \موريتانيا على درب التحديات ص.114/115. 


 

ليست هناك تعليقات: