الثلاثاء، 17 ديسمبر 2013

التواصل يلتزم بالحياد في الشوط الثاني

رفض حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية المعارض السماح لأعضائه بدعم أي من المرشحين في جولة الاعادة بمقاطعة آلاك، تاركا الحرية لمنتسبيه بالتصويت لمن اختاروا دون حملة اعلامية أو سياسية أو اظهار للدعم لاي طرف مهما كان.

 وقال الحزب في المؤتمر الذي عقده اليوم بألاق إنه قرر عدم دعم أي طرف من الأطراف السياسية المتنافسة في نيابيات "آلاق" في جولة الإعادة كما قرر عدم السماح لأعضائه بدعم أي من اللائحتين في الشوط الثاني.

 

ويخوض حزب الاتحاد من أجل الجمهورية جولة اعادة أمام الوحدة والتنمية، وسط انقسام داخل مركز القرار بموريتانيا حول المرشح الأنسب للفوز بتمثيل المقاطعة في البرلمان القادم.

الاثنين، 16 ديسمبر 2013

Fwd: توافق بين حزب الوحدة والتنمية و الوحدة و التواصل



---------- الرسالة المعاد توجيهها ----------
من: ahmed youssouf <youssoufahmed62@gmail.com>
التاريخ: 16 ديسمبر، 2013 10:17 م
الموضوع: توافق بين حزب الوحدة والتنمية و التواصل
إلى: malbrakna.nour@blogger.com


نجح مدير ديوان الوزير الأول عالين ولد عيسى فى مقايضة حزب التجمع الوطنى للإصلاح والتنمية تواصل وضمان ولاء قواعده فى بلدية مال خلال جولة الإعادة المرتقب تنظيمها بعد أربعة أيام.

وقالت مصادر سياسية واسعة الاطلاع إن ولد عيسى نجح فى المساعى التى بدأها قبل أيام والهادفة إلى إجراء مقايضة مع حزب تواصل فى بلدية مال عاصمة المركز الإدارى مقابل ضمان مدير الديوان لتصويت أكثر من 400 ناخب لحزب تواصل يتبعون له فى بلدية دار النعيم بالعاصمة انواكشوط وهو مانفردت به مدونة ألاك كوم نهاية الأسبوع الماضى.

وتوقعت مصادر ألاك كوم أن يتم الاعلان الرسمى عن الموقف خلال ساعات بعد اجتماع حاسم سيعقد مساء اليوم الإثنين فى بلدية أغشوركيت بحضور قيادات حزبية وازنة، حيث سيلجأ للتصويت لحسم الموقف فى حال تعذر الوفاق بين الأطراف المتصارعة داخل الحزب.
وتقول بعض المصادر أن ولد  عيسي لا يملك أي أصوات في دا النعيم و أنها مجرد حيل سياية لضم حزب التواصل في صفه كما يذكر أن التواصل لم يعلن موقفه رسميا 

توافق بين حزب الوحدة والتنمية و الوحدة و التواصل

نجح مدير ديوان الوزير الأول عالين ولد عيسى فى مقايضة حزب التجمع الوطنى للإصلاح والتنمية تواصل وضمان ولاء قواعده فى بلدية مال خلال جولة الإعادة المرتقب تنظيمها بعد أربعة أيام.

وقالت مصادر سياسية واسعة الاطلاع إن ولد عيسى نجح فى المساعى التى بدأها قبل أيام والهادفة إلى إجراء مقايضة مع حزب تواصل فى بلدية مال عاصمة المركز الإدارى مقابل ضمان مدير الديوان لتصويت أكثر من 400 ناخب لحزب تواصل يتبعون له فى بلدية دار النعيم بالعاصمة انواكشوط وهو مانفردت به مدونة ألاك كوم نهاية الأسبوع الماضى.

وتوقعت مصادر ألاك كوم أن يتم الاعلان الرسمى عن الموقف خلال ساعات بعد اجتماع حاسم سيعقد مساء اليوم الإثنين فى بلدية أغشوركيت بحضور قيادات حزبية وازنة، حيث سيلجأ للتصويت لحسم الموقف فى حال تعذر الوفاق بين الأطراف المتصارعة داخل الحزب.
وتقول بعض المصادر أن ولد  عيسي لا يملك أي أصوات في دا النعيم و أنها مجرد حيل سياية لضم حزب التواصل في صفه كما يذكر أن التواصل لم يعلن موقفه رسميا 

الأحد، 15 ديسمبر 2013

صوت العاطفة (رأي حر)

من اللظي والحمم المتطايرة من كل مكان ,من الهم والحزن السياسي اشتكت قريتي الحبية التي ظلت غلي مدي السنوات الماضية تأن تحت وطئة الاهمال والنسيان ,ومن بعد هذا كله جاء الكل ليعترف لها بالحب والانتمى ,متناسيا جملة من التساؤلات تفرض نفسها قبل كل شيء متي كنت ابنا صالحا لي ؟ وكيف اعترف بك وعلي ماذا؟
ضبعا جاء الكل مستنجدا باهله في معركة لاغالب ولامقلوب فيها .في معركة 23نوفمبر التي اثبتت ان الموريتانين باكملهم انحرفوا عن الطريق الصحيح للعملية السياسية ,تلك العملية التي لا تعرف القبيلة ولا الجيهة او الطائفة ,وانما تعترف بالدرجة الاولئ بالبرامج والانجازات والمصالحة , ولكن كل ذالك غاب عن المشهد السياسي ,وانتقلت الافكار الى الاهل والموطن فاحتدم الصراع بين ابناء العمومة الذين لم تكن الوضعية تسعفهم لبلوغ مقاصدهم ,ولان المقاصدت ليست بالسهلة جاء الكل (الاطر ) الي هذه القرية لم يقبل احد منهم انها ارضه وموطنه الاصلي الا حين تقهقر وضعه السياسي داخل المنطومة السياسية في الولاية,فاستيقظ النيام وصاح الاسد كما لقب سابقا ونزل من برجه العالي ليانفس من كانوا في وقت قريب حراسه وسدنة قصره , معلنا عن ترشيح بفسه لعمدة القرية المنسية ,وهو مايمكن ان يقرا علي انه عجز في التفكير وضيق في الرؤية وليعذني انصاره ومحبيه الذين قد اكون في طليعتهم ,
ورغم الصيحة القوية من الاسد الذي راى انه جورح في كرامته وكبريائه ,لم يرتعب الاخرون ولا فروا بل قفزوا بعيدا تاركين ساحة البلدية ,مترفعين الي نيابيات المقاطعة وضعين كل اشارات الاستفهام التي لا اجوبة عنها ,تخامر كل اهل هذه القرية التي لم يتغير حالها رغم تعاقبهم عليها منذ عقود ,ولم يعترف بها الا في المناسبات السياسية ,التي بدت وكانها معركة ساخنة اتسمت بالشتائم والتوعد والتهديد بين ابناء العمومة واهل الارض الواحدة معركة اكدت انه لاسياسي محنك استطاع احتواء الموقف تاركا مجال الفصل وكلمة القول لصناديق الاقتراع , بدل تردي مستوى الخطاب السياسي الذي شاهدناه طيلة الحملة الانتخابية والذي لن ولم يولد الا الاحقاد بين اهل الارض الواحدة ,
عذرا اطرنا الكرام ليست هكذا اللعبة وكلكم يعرف من اين تاكل الكتف ,والسياق العام والظرف الذي جرت فيه اهذه الانتخابات يأشر علي ان اللعبة ليس لعبة المبادئ والاهداف بقدرماهي لعبة العاطفة والقربي فجاءت الترشيحات علي ذالك النحو,مبنية علي اسس قبلية بحتة حسب الطرح الجغرافي والاجتماعي اللقبائل الموريتانية ,وكان الكل يقول بصوت واحد اخي وابن عمي اولي من غيره لتاتي النتائج في هذه القرية علي هدا نحوا غريب,غذرا لماذا نصوت لواحد ونترك الاخر كلهم لايصلحون.ولكن هم كلهم ابنائها علي رملها يعيشون لم ولن تجد فيهم أي شيئ صحيح ولكن هم اولي من غيرهم ,فلندع الاحقاد والعداوات جانبا ولنساير ركب موريتانيا اليوم رغم مرارته وتجذر القبلية والجهوية وكل العيوبة السياسية المجودة في المشهد السياسي عموما ولنعلنها مدوية, لاشيء يعلوا فوق مصلحتنا فنحن جزء من المشهد السياسي عموما والذي اتضحت معالمة ولنقف جنبا الي جنب مع كل مرشحينا سواء كان ولد اعمر او ولد ابيب فكلهم ابناء هذه الارض وهم ادرى بشعابها , الي حين تتغير قواعد اللعبة يكون للذالك حديثه طريقة تتناسب مع حجمه وسياقه.

الجمعة، 13 ديسمبر 2013

تغيير رئيس مكتب التصويت بمال

كشفت مصادر سياسية  أن لجنة الانتخابات قد قررت إجراء تعديل واسع على رؤساء مكاتب التصويت خلال جولة الحسم المقررة فى العشرين والحادى والعشرين من الشهر الجارى.

وقالت المصادر التى أوردت النبأ إن التعديل يأتى بعد طلبات تقدم بها الحزب الحاكم، واتهامه لبعض  رؤساء المكاتب بالانحياز والعمل ضده فى الجولة الأولى من الانتخابات.


ويشمل التعديل المذكور تغيير أماكن بعض رؤساء المكاتب فيما سيتم إعفاء البعض من مهامه بشكل تام بعد شكاوى سياسية منه.

ويأتى التعديل بعد يوم من إجراء لجنة الحكماء بلجنة الانتخابات تغييرات واسعة على أطقمها بلبراكنه، حيث اعفى البعض منهم من مهامه واستعى البعض الآخر لمهام فى أماكن نائية.
وتم تحويل ممثل اللجنة فى مركز مال الإدارى بولاية لبراكنه إلى وجهة أخرى بعد شكاوى تقدم بهام مثلوا حزب الاتحاد من أجل الجمهورية اتهموه فيها بتزوير المحاضر والعمل لصالح منافسيهم السياسيين.

لبراكنة :التوقيع على عقود جديدة لتمويل مشاريع تنموية في بعض البلديات

ترأس والي لبراكنه  إسلمو ولد سيدي يوم  أمس الاربعاء رفقة السفير رئيس مندوبية الاتحاد الاوروبي في نواكشوط السيد هانز جورج غستنلاور حفل توقيع عقود جديد لتمويل مشاريع التنمية المحلية لبرنامج (بريكياسين) الممول من طرف الاتحاد الاوروبي والتعاون الاسباني.

وتستفيد من هذا البرنامج بلديات صنغرافه بالبراكنه وبلديتي بوطلحايه والنباغية بولاية اترارزة وبتمويل بلغ 53 مليون أوقية لانجاز مشاريع تتعلق بناءاقسام دراسية ومنشئات الماء الشروب والصرف الصحي.

واوضح الوالي في كلمة بالمناسبة ان العناية التي يوليها رئيس الجمهورية لتحسين الظروف المعيشية للسكان تلزم الجميع بالسهر على ايجاد اطار شامل للامركزية كعملية مدعومة من طرف الدولة وشركائها في التنمية حتي يتسنى للسلطات المحلية التحكم في تنميتها ووضع آليات لمتابعة الانجازات المحققة في اطارهذه التنمية .

وثمن جهود الشركاء في التنمية وخصوصا الاتحاد الاوروبي والتعاون الاسباني على التمويلات السخية التي ما فتئا يقدمانه لبلادنا.

وبدوره اكد رئيس مندوبية الاتحاد الاوروبي ان تسهيل الابتكار في مجال التنمية المحلية اداة لمساعدة تنمية البلديات ويشكل محورا اساسيا في برنامج الاتحاد الاوروبي لتعزيز مؤسسات التجمعات المحلية وخدماتها.

من جهة اخرى ثمن المتحدث باسم عمد البلديات المستفيدة الجهود التي تبذلها وزارة الداخلية واللامركزية وبرنامج بريكياسين والمتمثل في تأطير ودعم البلديات للتكوين على اعداد وصياغة عروض .

نشير في الاخير الى ان حفل التوقيع جرى بحضور حاكم مقاطعة آلاك محمد يحي بن الحسن وعمد ولايتي لبراكنة واترارزة ورؤساء المصالح الادارية والامنية بالولاية.

الخميس، 12 ديسمبر 2013

استهلاك ميزانية 2013

الأخبار (نواكشوط)- نشرت الخزينة العامة للدولة تقريرا مفصلا عن تنفيذ قانون المالية للسنة الجارية (2013)، وسط تباين بين القطاعات الحكومية في تنفيذ الأموال المبرمجة لها.

 

 

وقد كانت المؤسسات الدستورية الأكثر تنفيذا للأموال المخصصة لها، بينما كانت وزارة التجارة والصناعة ومفوضية الأمن الغذائي الأقل صرفا للأموال المبرمجة لها ضمن قانون المالية لسنة 2013.

 

الجمعية الوطنية بلغ معدل صرفها 100% وهو مايعني أنها صرفت مليار و889 مليون أوقية ، وهو نفس الشيئ بالنسبة لمجلس الشيوخ الذي صرف 870 مليون هي مجمل الأموال المخصصة له، كما كان المجلس الدستوري حاضرا بقوة من خلال صرف مستحقاته المالية البالغة 200 مليون.

 

وبعد المؤسسات الدستورية حلت الأمانة العامة للحكومة والوزارة الأولي في المرتبة الثانية من خلال صرف الأمانة العامة للحكومة مبلغ مليار و593 مليون (99.96%) ، والوزارة الأولي بمبلغ مليار 443 مليون اوقية (99.28%).

 

وقد كانت وزارة التجارة الأضعف تنفيذا للأموال المرصودة لها، حيث بلغ مستوي التنفيذ 50% فقط من مجمل الأموال المخصصة.

الاثنين، 9 ديسمبر 2013

زيارة من ممثلي حزب الإتحاد من الجمهورية في ألاك إلي مال

أوفد حزب الاتحاد من أجل الجمهورية بعثة حزبية رفيعة المستوى صباح اليوم الأحد باتجاه مركز مال الإدارى وذلك بعد أيام من رسم الحزب لخطة جديدة تهدف لضمان نجاح لوائح الحزب فى جولة الإعادة.

وقالت مصادر ألاك كوم إن البعثة تضم وزيرة الشؤون الاجتماعية عيش فال منت فرجس ومدير اسنيم عبد الله ولد أوداعه إضافة إلى مرشحى الحزب.

وأضافت المصادر أن البعثة بدأت جولتها من قرية تمباره قبل الانتقال إلى باقى قرى المركز الإدارى خلال الساعات المقبلة.

نمو في الأقتصاد الموريتاني

أشاد مسؤولو صندوق النقد الدولي خلال اجتماعات عقدوها مع مسؤولين موريتانيين، بما حققه الاقتصاد الوطني في إطار برنامج مشترك بين موريتانيا والصندوق انتهى مؤخراً. 
وخلال الاجتماعات السنوية للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي التي تعقد هذه الايام في العاصمة الأمريكية واشنطن، التقى وزير المالية الموريتاني تيام جمبار ومحافظ البنك المركزي سيد أحمد ولد الرايس، مع نعمت شفيق، المديرة العامة المساعدة لصندوق النقد الدولي. 
وكان تقرير بشأن آفاق الاقتصاد العالمي، نشره طرف صندوق النقد الدولي مؤخراً، قد أشار إلى أن نسبة نمو الاقتصاد الموريتاني تقدر بحوالي 6,9% خلال سنة 2012، و6,4% خلال سنة 2013. 
وأشار التقرير إلى أن نسبة النمو هذه هي أعلى نسبة نمو تحققت في بلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

تعيش بلدية مال بمقاطعة ألاق عاصمة ولاية لبراكنه على وقع تنافس حاد بين مرشح حزب الاتحاد من أجل الجمهورية  الحاكم اسماعيل ولد أعمر ومرشح حزب الوحدة والتنمية عبد الرحمن ولد الركاد من أجل كسب أصوات الناخبين بالبلدية.

وتقول مصادر زهرة شنقيط إن مرشح الوحدة والتنمية عبد الرحمن ولد الركاد وهو شاب دخل السياسية بشكل مفاجئ قد حصد أغلب أصوات البلدية في الجولة الأولى من الانتخابات بحصوله على 3807 متقدما على مرشح حزب الاتحاد والقيادي البعثي المشهور اسماعيل ولد أعمر بأكثر من 500 صوت في مفارقة كبيرة.

وتنتظر الأطراف المحلية موقف أحزاب تواصل والتحالف والحراك.

ويمتلك التحالف أكبر نسبة تحصل عليها أحد الأحزاب الخاسرة بحصوله علي 1098 صوت، بينما حصل حزب تواصل علي 806 صوت مقابل 262 صوت.

وتقول تسريبات إن بعض المصوتين للتحالف الشعبي التقدمي المعارض يتجهون لدعم مرشح حزب الاتحاد بحكم العلاقة الاجتماعية بين مرشحهم سليمان ولد سيني (تركز)، ومرشح الحزب الحاكم، بينما يتجه حزب الحراك الي دعم حزب الوحدة والتنمية بحكم العلاقة الاجتماعية بين المرشح  الشيباني ولد البكاي (كنته) ومرشح  حزب الوحدة والتنمية.

Re: مصلحة قريتي




بتاريخ 8 ديسمبر، 2013 10:15 م، جاء من Ahmed Bouhamady <ahmedbouhamady94@gmail.com>:
بسم الله الرحمان الرحيم 
نظرة عن بعد
هيهات...هيهات.. وماتوعدون، ياأبناء "أمُينة" العزيزة... ياأيها البركيون!!! نعم أنا قبلي .. بالأمس والأمس فقط تأكدت من قبليتي!... لكن ما العيب في ذالك وقد أنزلت القبيلة والقبلية من رب السماوات على أفضل المخلوقات: يقول أجل من قائل: 
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ)
ويقول صلى الله عليه وسلم : (خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لِأَهْلِهِ وَأَنَا خَيْرُكُمْ لِأَهْلِي)، صدق الله العظيم وصدق رسوله الكريم.
إن المتتبع للساحة السياسية والإجتماعية ، والناظر إلى نتائج إنتخابات 23 نوفمبر –نظرة عن بعد- من كل الأطراف و-عن قرب- من واقع بلديتنا وولايتنا ووطننا العزيز ومجتمعنا الموريتاني –القبلي- ليرى وبوضوح متجلي, وبدون عناء في التفكير والتمحيص أن ساكني مال –عاصمة البلدية- "لبراركه: رمز قبيلة تركز وركيزتها" أصبحو خارج المشهد السياسي على الأصح، (لإن المشاهد الإخرى غابو أو غيبوا أو تغيبوعنها والله أعلم أي العبارات أصح)، المهم أننا الآن –مد واحد ماتجاحد- صرنا كليث بلا أنياب بعد أن كنا نلقب بالأسود... نعم الأسود... فقد كا من بين أبنائنا من يلقب بأسد لبراكنه.. ولمن لايعلم القصة أذكر له الإسم وليبحث عن التفاصيل إن كانت تهمه، فأسد لبراكنه كانت تطلق على السيد المهندس والنائب إسماعيل ولد أعمر!!!... نعم كان بالأمس البعيد أسد الولاية...لكنه في الأمس القريب "2007" أصبح أسدا جريحا في مسقط رأسه، لكنه ورغم جرحه لم يستسلم لخصومه بل رفع راية المجد –عمدة بلدية مال- باحثا عن من يحملها... حيث ترشح لحمل الراية أحد شباب ومثقفو القرية والقبيلة السيد الدكتور سيد إبراهيم ولد محملحمد... لكن المهندس وأعوانه كانت لهم حسابات أخرى –وللأسف-... لكن كان ماكان .. وجزى الله خيرا الدكتور سيد ابراهيم الذي جاء و في وقت العسر –وإنني والله لن أنسى ذالك الموقف ماحييت- وينسب إليه قوله (مستشار في بلدية مال أحب إلي من منصب وزير) والله اعلم إن كان هكذا قال، المهم هو مافعل !!! أما الأقوال كثرت ..وليتها كانت بالعكس، ... عفوا أطلت عليكم بشريط ذكريا أحلاها أمرها!!!... فلأدخل الحاضر... وياله من حنظل!... فالأسد هذه المرة جريح في رأسه وحمل الراية ورشح نفسه لرمز المجد –عمدة بلدية مال- وربما غن البعض أنه تعفى حينما رشحه حزب الفساد والتفرقة، ووالله لاخير في حزب تمر وزيرته من قلب عاصمة بلدية متجهة إلى إحدى ضواحيها متجاهلة عاصمتها وأهليها، فو الله من ذالك اليوم كرهت ذالك الحزب وأهله، لكن المصلحة العامة من جهة –وصول أحد أبنا القرية لعمدة البلدية من بوابة الحزب- وعدم وجود البديل من جهة أخرى هي التي حالت دون معارضتي لذلك الحزب وصمصارته ... أما الآن وأنا في موقف لاأحسد عليه –وأعتقد أنكم كذالك- فلايسعني إلآ أن اقول للجميع أن هذا أمر من الله وهو إمتحان وإبتلاء ...وربما فيه خير لنا حتى يعرف كل منا أنه بحاجة إلى الآخرين، بل ومن دونهم ليس شيئا (عسى أن تكرهو شيئ وهو خير لكم) فهذه دروس لنا نحن الشباب ... أنتم من يحمل الراية غدا .. أما اليوم فقد إنتهى.
أما لؤلك الذين يبررون مواقفهم ضد القبيلة بمايسمونه تشغيل حملت الشهادات، وتمثيلهم في مكاتب بلديتهم تحت رئاسة الخصوم والأعدى فأقول اني شخصيا أطلب من الله العلي القدير ان لايبارك لي في رزق ولامكسب ولاأمر على حساب مسقط رأسي العزيز وأهله الأعزاء الشرفاء، صحيح أن السياسة مصالح أكثر من ماهي مبادئ .. لكن قل من يفهم ذالك الفهم الصحيح، فالسياسة في وطننا على 3 مستويات :1 - محلية –العمد- ولامساومة فيها خارج مصلحة القبيلة وهي المصلحة العامة، ولابأس إن إلتقت مع المصلحة الشخصية، وإلآ فالأولى أسبق، 2-الجهوية وبنفس النظرة بمراعات مصالح الولاية، 3- الوطنية وبنفس النظرة هي الأخرى بمراعات مصالح الوطن، وطبعا على جميع المستويات يجب مراعات الكفاءة ،ولابأس إن تقاطع ذالك مع المصالح الشخصية, دون المساس بالمصلحة العامة، وإلآ فإن صاحبنا متمصلح خارج عن قومه وذويه. 
وفي الأخير أنوه إلى أن كل ماجاء في هذه النظرة –الضيقة- فهور رأيي وصواب يحتمل الخطا، ومن أتى بمايعارضه فهو خطأ يحتمل الصواب .وأستغفر الله العظيم والسلام عليكم.

الأحد، 8 ديسمبر 2013

Fwd: زيارة لمطار نواكشوط الدولي الجديد






ادى الرئيس رئيس الجمهورية  محمد ولد عبد العزيز صباح يوم الاربعاء 27/11/2013م زيارة لمطار نواكشوط الدولي الجديد  قيد الانشاء والواقع شمال العاصمة  ، حيث اشرف على اول هبوط تجريبي  لطائرة من طراز بوينغ 737 تمت على أحد المدرجين.
وخلال تفقده اجنحة المنشاة تلقى ولد عبد العزيز شروحا عن كيفية العمل و استمع لشروح من رئيس بعثة المراقبة للمكتب الفرنسي AGIS AVIA عن مطابقة هذا المدرج للمواصفات الفنية المعروفة دوليا.

منت فرجس ترابط بألاك دعما للحزب الحاكم


كشفت مصادر سياسية بحزب الاتحاد من أجل الجمهورية أن وزيرة الشؤون الاجتماعية والطفولة والأسرة عيش فال منت فرجس ترابط بمدينة ألاك منذ أيام وذلك دعما للوائح حزب الاتحاد من أجل الجمهورية.

وقالت المصادر التى أوردت النبأ لمدونة ألاك كوم إن منت فرجس التقت خلال اليومين الماضيين بمختلف قادة الحزب الحاكم وأطره وبحثت معهم معالم الخطة السياسية الجديدة فى مقاطعة ألاك.


وتقول المصادر إن منت فرجس تتابع عمل الهيئات الحزبية وتتلقى تقارير يومية تقدم حصيلة العمل وتشخص العراقيل ليتم اقتراح الحلول المثلى لها.

الجمعة، 6 ديسمبر 2013

مرشح نيابي عن دائرة ألاك لبرلمانبات 2013


اتفاق الفضيله وتواصل بمقطع لحجار يوقع من طرف رؤساء الحزبين

قالت مصادر سياسية بمدينة مقطع لحجار إن الاتفاق الذى أبرم قبل يومين بين حزبي الفضيله وتواصل والذى يقضى بدعم الفضيله للوائح تواصل فى نيابيات وبلديات مقطع لحجار سيتم توقيعه من طرف رؤساء الحزبين فى العاصمة انواكشوط ليكون وثيقة تفاهم سياسية سارية المفعول.

وقالت المصادر التى أوردت النبأ للمدونة إن كلا من عثمان ولد الشيخ أبى المعالى ومحمد جميل ولد منصور هما من سيوقعان الاتفاق، مشيرة إلى أن أبرز مضامينه هو دعم الفضيلة للوائح تواصل فى البلديات والنيابيات مقابل دعم تواصل لمرشح الفضيله لمجلس الشيوخ.

سكان عين الرضى يلتحقون بالحزب الحاكم (بيان)

أعلن سكان قرية أهل عين الرضى ( لمبكعرات ) التابعة لبلدية بوحديدة جنوب غربي مقاطعة ألاك في بيان لهم اليوم ,أعلنوا فيه انسحابهم من حزب الوئام  وانضمامهم ودعمهم لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية في الشوط الثاني من الانتخابات , وجاء في البيان ما يلي:

بسم الله الرحمن الرحيم

بيان :

تثمينا للإنجازات الجبارة التي تحققت في ظل فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز , والتي شملت جميع ميادين الحياة , فإننا نحن مجموعة سكان عين الرضى ( المبكعرات ) التابعة لبلدية بوحديدة  والداعمة  سابقا للائحة الوئام في الشوط الأول و قررنا الانسحاب من حزب الوئام و وكل ما يمت إليه بصلة , وأعلنا  انخراطنا الكلي والفعلي في صفوف حزب الاتحاد من اجل الجمهورية  , ودعمنا لكل خياراته .
وبالمناسبة , نؤكد حسم الشوط الثاني من الانتخابات  ونجاح كل خيارات الحزب في بلدية بوحديدة وفي النيابيات , ونؤكد للأطراف السياسية والرأي الوطني أن قرية( لمبكعرات ) تحسب من اليوم 100% لصالح حزب الاتحاد من اجل الجمهورية .
                                              والله ولي التوفيق
عن الجماعة
أحمد ولد محمد ولد احمد الحبيب
ألاك بتاريخ 05 / 12 / 2013
الموسم الثقافي السنوي الثاني بقرية المرام
أيام :17 – 18 – 19 – سبتمبر / أيلول 2010م

اليوم الثاني :18 – سبتمبر / أيلول 2010م
الفقرة 7 :"العولمة والثورة التكنولوجية ..وأثرها في المجتمع"
 أحب أن أمهد لموضوع العولمة بوضع العولمة ضمن منظومة المصطلحات التي تؤطر خطاب ما بعد الحداثة ، فالمعروف عن هذا الخطاب أنه يسعى إلى هدم كل نظام وإعادة صياغة جهاز المفاهيم بحيث يصبح التفكيك هو السمة البارزة ، تفكيك العقل لكي لا يصبح وحده المسؤول عن التفكير ، وتفكيك القيم لكي لا تكون بمثابة حاجز يعيق تحقيق المصالح الشخصية والغرائز البشرية ، وتفكيك النظام حتى يمكن تمرير الأفكار الهجينة والشاذة ، وتفكيك الأمم والمجتمعات والدول حتى تعيد تشكيلها وبناءها وصياغة قيمها من جديد . ما بعد الحداثة خطاب فقد ثقته في الحداثة بوصفها خطابا مهادنا في نظرها ، وهي تحاول التجاوز والتمرد والثورة .
فالعولمة قياسا على ما بعد الحداثة هي ما بعد الرأسمالية أو الرأسمالية القصوى ، هي ما بعد السياسة ، هي ما بعد الثقافة ، هي ما بعد الدولة والأمة ، هي ما بعد الدين واللغة والهوية ، هي إذن مشروع لإعادة صياغة العالم بعيدا عن المكونات السابقة ، هي مشروع مفتوح محفوف بالمخاطر ، هي أخيرا مغامرة .
التحولات العالمية وعنف العولمة :
لقد تغير العالم في ربع القرن الأخير تغيرا يكاد يعيد تشكيل الخريطة الجغرافية والتاريخية والثقافية والروحية ، إن لم يكن قد أعاد تشكيلها بالفعل ، وهذا ما جعلنا نحس أحيانا أننا لأول مرة في التاريخ نعيش عالما جديدا بمثل هذه الجدة التي لا تعطي الإنسان فرصة للتفكير واتخاذ الموقف الملائم ، بل يغرقه بفيض من الأفكار تدفعه مضطرا للانسياق وراء ما يحدث ، وكأنه فقد قدرته على التحكم في توازنه .
وقد عبر عن هذا التحول الكاتب البريطاني أنطوني جيدنز حين قال : " كلما تفاقمت التغيرات التي تحدثت عنها في هذا الفصل أدت إلى تشكيل مجتمع عالمي لم يكن موجودا من قبل ، ونحن أول جيل يعيش في هذا المجتمع الذي نكاد لا نرى ملامحه الآن . إنه يزعزع أنماط حياتنا أينما كنا . والآن في الأقل لا يعد هذا نظاما عالميا تمليه إرادة بشرية جماعية ، وإنما هو فوضى ناجمة عن مزيج من التأثيرات " .
وقد ساعد على هذا التحول الرهيب أمران أساسيان في اعتقادي :
هكذا يفكر القوي في عالمنا المعاصر ، لقد انتفى البعد الأخلاقي والإنساني ، ونؤكد ثانية أن ذلك لم يتم بسبب العلم بل بسبب المؤسسات الموجهة لهذا العلم .
في مثل هذا المناخ ظهرت العولمة ، ليس بوصفها مقولة علمية مجردة حيادية ، بل بوصفها مقولة إيديولوجية استغلت نتائج العلم المعاصر من أجل الهيمنة على العالم وتوحيده خارج حدود الثقافات والهويات الخاصة ، ومن أجل أن يتم ذلك كان لا بد أن تتبنى إيديولوجية .
لم تكشف عنها بشكل مباشر ولكن يمكن تبين معالمها من خلال الواقع .
إن العولمة تسير ضد منطق التاريخ ، إذ ليس من المعقول أن يتم تهميش الهويات أو إلغاؤها وقد تشكلت عبر عشرا ت الآلاف من السنين وتحولت إلى مكون للأمم ، ليس مجرد مكون ثقافي أو ديني أو أخلاقي ، بل يمكن على سبيل الاستعارة أن نقول : إنها مكون بيولوجي مثل الكروموزوم المسؤول عن نوع الجنس البشري ، فالبشر مختلفون ومتفقون ، متميزون ويمكنهم العيش بهذا التمايز والإسهام في سعادة الإنسان ، أما تحويل البشرية إلى هوية ثقافية واحدة فأمر مناقض للتاريخ ، ف " ليست هناك ثقافة عالمية واحدة ، وليس من المحتمل أن توجد في يوم من الأيام ، وإنما وجدت ، وتوجد وستوجد ثقافات متعددة متنوعة تعمل كل منها بصورة تلقائية ، أو بتدخل إرادي من أهلها ، على الحفاظ على كيانها ومقوماتها الخاصة . من هذه الثقافات ما يميل إلى الانغلاق والانكماش ، ومنها ما يسعى إلى الانتشار والتوسع " .
وهي ضد منطق التاريخ أيضا ، لأنها ليست تطورا طبيعيا في الحركة الثقافية أو السياسية أو الاقتصادية ، كما قد يتوهم بعضهم ، وإن كانت تطورا لشيء فإنما هي تطور للفكر الاستعماري الأوروبي ، ومن هذا المنطلق يمكن عد العولمة هي المرحلة الاستعمارية الثالثة بعد الاستعمار العسكري والاستعمار الاقتصادي ، وها هي ذي تمثل الاستعمار الشامل . وعلى الرغم من التداول الشاسع لهذا المفهوم فإنه غامض في نواح عدة ، وكأن هذا الغموض متعمد حتى لا ينكشف السر ، ويحل اللغز .
هوية العولمة
حين يسعى الباحث إلى تقديم تعريف علمي للعولمة سوف لن يعثر على تعريف يطمئن إليه ، ويتخذه مبدأ بحثه ، على الرغم من الاستعمال الواسع لهذا المصطلح إلى درجة أصبح فيها مهيمنا على الكتابات السياسية والاقتصادية والإعلامية ، فقد أصبح المصطلح نفسه مهيمنا ، كما تسعى العولمة إلى الهيمنة ، فالمؤسسات الغربية لم تستقر على تعريف موحد ، أو أنها لا تريد ذلك ، مع أنها تقدم تحديدات لأهداف النظام العالم الجديد الذي تعد العولمة وسيلة تطبيقه ، وقد أحس بهذا الغموض والتضليل بعض الكتاب الغربيين ، فقد كتب جيدنز : "نظرا لشعبية مصطلح العولمة ، يجب ألا يفاجئنا عدم وضوحه في جميع الأحوال أو ما هو رد الفعل الذي تشكل ضده " . وما يقدم تعريفا للعولمة إنما هو تجميع لأفكار متناثرة من هنا وهناك ، ترد أحيانا على ألسنة الرؤساء وأصحاب النفوذ السياسي والعسكري والاقتصادي في العالم ، ذلك أن العولمة أيضا هي مشروع لم يتم تشكيله بعد ، فهو في طور التشكل المتواصل وقد يخضع للتغير في أية لحظة حسب التغيرات التاريخية ، وحسب ردود أفعال المجتمعات الأخرى ، ولكن هذا لا يعني أن الفكرة الجوهرية للعولمة غير معروفة . إنها معروفة ، ولكن أصحابها يرفضون البوح بها ، حتى تظل عيوبها وأهدافها البعيدة مجهولة . ويعود أمر غياب التعريف المحدد للعولمة في اعتقادي إلى كونها مقولة يود أصحابها إبقاءها بعيدا عن الفهم الكامل والصحيح وتقديمها في بعض مظاهرها الاقتصادية والإعلامية الإيجابية ، حتى تظل سرا من جهة ، ومن جهة ثانية حتى يتركوا فرصة للمجتمعات الأخرى لتعطيها المفهوم الذي تتصوره لتظهر وكأنها انبثقت من داخل هذه المجتمعات ولم ترد إليها من خارجها ، وهذا أسوأ أشكال الاستعمار الفكري كما يشرحه مالك بن نبي في كتابه الصراع الفكري . فتصبح العولمة في هذه الحالة عولمة ذاتية وهذه أخطر أنواع العولمة . لأن المجتمعات تتصور أنها تطور طبيعي في حركتها بينما هي قد سيقت مجبرة إليها .
وقد حاول بعض المعرفين اختصار هوية العولمة فحددها في كونها تقوم في أساسها على : " على تصيير المحلي عالميا ، فهي وصف لعمل مستمر تدل عليه كلمة Globalisation ، لكنها في الوقت نفسه وصف لبعض نتائج هذا التعولم . النتيجة النهائية للعولمة أن تكون للعالم كله لغة أو لغات مشتركة وأن تكون التجارة فيه مفتوحة ومتيسرة بين كل بلدان العالم ، وأن يسود فيه نظام اقتصادي واحد ونظام سياسي واحد وأن تسود فيه عقيدة واحدة ، وأن تكون للناس فيه قيم مشتركة في مسائل كحقوق الإنسان والعلاقة بين الجنسين ، وأن يكون هناك أدب عالمي يتذوقه الناس كلهم ، وأن يسود فيه تبعا لذلك نظام تعليمي واحد ، وأن تكون كل هذه الأمور التي تعولمت مناسبة للناس من حيث كونهم بشرا ، ومساعدة لهم على تحقيق طموحاتهم المادية . هذا هو الهدف النهائي المثالي . لكن العولمة قد تكون ناقصة ، وقد تكون تامة من غير أن تكون مناسبة للبشر بل مفروضة عليهم لظروف طارئة " .
ولو كانت مثل هذه الأفكار والطموحات والأحلام من تأملات الفلاسفة والمفكرين والعلماء مطروحة بوصفها علم الإنسانية التي تسعى إلى الرقي بنفسها إلى مستوى آخر أفضل من الوجود والعيش والحضارة ، من غير أن تكون ملزمة لأحد بل متروكة للمجتمعات تسعى إلى تحقيقها كلما كانت الحالة الحضارية مناسبة من غير إكراه أو عنف ولا تضحيات بالثقافة واللغة والدين والتاريخ ، لكان الأمر مقبولا كما قبلت من قبل مشروعات المدن الفاضلة . أما أن يتحول المشروع إلى نظام يفرض بكل أشكال العنف والإرهاب فلن يزرع إلا فوضى عارمة في العالم ، والحروب قمة أشكال هذه الفوضى .
وقد دخل المصطلح إلى مجال المعجمات ، فأصبح يعني :" مذهب القائلين بأن الرأسمالية هي ديانة الإنسانية ، وأن النسبية الفكرية ستكون لها الغلبة على المطلقات الإيديولوجية ، وأن النسبية الثقافية هو المعول عليه ، وليس مبدأ مركزية الثقافات ، وأن العالم ينتقل حاليا ونهائيا وشموليا والتسلط إلى الديموقراطية والتعددية وتشمله ثورة معلوماتية تنتشر في كل مكان من شأنها إلغاء الحدود بين الدول بحيث يصبح من السهل انتقال الناس والمعلومات على نطاق العالم كله ، ويتم ذلك من خلال المنافسة والحوار والمحاكاة . . . . وفي العولمة تحويل العالم إلى الرأسمالية ، وتتم السيطرة عليه في هيمنة دول المركز وسيادة النظام العالمي الواحد ، وبذلك تتهافت الدولة القومية وتضعف فكرة السيادة الوطنية . ويؤول الأمر مع الثقافة إلى صياغة ثقافة عالمية واحدة تضمحل إلى جوارها الخصوصيات الثقافية " .
ومع ذلك فثمة مفهومان للعولمة ، مفهوم نظري لعولمة لم تتشكل بعد على أرض الواقع وهو ما ورد في التعريف المعجمي السابق ، ومفهوم عملي وهو يتعلق بالجانب الذي تم تحققه من العولمة بالفعل ويتمثل في المكاسب التي حققها النظام العالمي الجديد الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية . وهذا المفهوم الثاني هو مرحلة أولى من مراحل العولمة التي تتطور بسرعة لا يستطيع المتابع أن يضبط حركتها .
وقد ذهب بعضهم إلى أن العولمة ظاهرة تاريخية ، عرفتها البشرية في تطورها الحضاري ، ففي كل مرحلة كانت حضارة ما تهيمن على بقية الحضارات ، وفي زمن ما كانت الحضارة الإسلامية حضارة عالمية . هذا الطرح من الناحية الوصفية صحيح لكنه من حيث الأهداف الكبرى أمر متحفظ عليه ، فثمة فرق كبير بين عالمية الحضارة الإسلامية والعولمة المعاصرة .
إيديولوجيا العولمة :
تعتمد العولمة على نوع من الوثنية المعاصرة ، فهي تدعو إلى نوع من التعامل على أساس المصلحة ( الاقتصادية والسياسية والعلمية ) ، وعدم إيلاء القيم الخلقية والدينية أي اهتمام ، لأن هذه القيم في اعتقادها تعيق التواصل الكوني كما تراه ، كما تعيق تسويق مشروعها " الحضاري " ذلك أنها تسعى إلى هيمنة حضارية ، أو إلى بناء حضارة واحدة يتبعها الجميع ، وقد استقام لها ذلك عقب سقوط القطب الآخر الذي كان بمثابة الكابح لهذا الحمق . لذا فهي تعتمد إستراتيجية الإقصاء والإلغاء والتهميش ، تلك الإستراتيجية التي انتقلت إليها من المركزية الغربية التي تنهج سياسة المركز في مواجهة الأطراف ، والأغرب (ولعله لا غرابة في الأمر ) . أن يصرح الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون قائلا :" إن أمريكا تؤمن بأن قيمها صالحة لكل الجنس البشري ، وإننا نستشعر أن علينا التزاما مقدسا لتحويل العالم إلى صورتنا " .  ولعل أهم سلاح تستعمله للتغلب على قيم الأطراف هو إستراتيجية الاتهام بالإرهاب أولا ، والمروق الدولي ثانيا ، فكل منظومة سياسية أو ثقافية أو دينية تعد في مشروع العولمة إرهابا إلا إذا تمت إزالتها والتخلي عنها في المؤسسات السياسية والتعليمية بل والدينية أيضا ، لأنها تريد دينا بلا دين ، وتستعمل من أجل إنجاح هذه الإستراتيجية كل الوسائل الضاغطة من البيانات السياسية المتهمة إلى الحصار الاقتصادي إلى الصواريخ العابرة للقارات ، ولسنا ببعيدين عما حدث في عالمنا العربي والإسلامي .
وأكثر من هذا فإن ثقافة العولمة تسعى إلى تهميش المؤسسات الدولية أو تحويلها إلى مؤسسات تابعة تخدم مشروعها ، وليست مؤسسات لكل الدول ومن أجل مصالح الدول كلها ، لقد تحول الكل الآن وأصبح الجزء هو الكل وأصبحت الدولة الواحدة هي كل العالم ، وما العالم إلا محافظات خاضعة لها ، وهكذا تم التضييق على منظمة الأمم المتحدة ومؤسساتها وخصوصا مجلس الأمن الذي حولته أو على الأقل تسعى إلى تحويله إلى مؤسسة تابعة لها . في منطق العولمة والأجهزة التي تسيرها ينبغي أن يكون الكل تابعا ، ولن يسمح بالخروج على الصف وإلا كان ذلك مروقا أو إرهابا أو نحو ذلك . " ليست العولمة مجرد آلية من آليات التطور الرأسمالي بل هي أيضا - وبالدرجة الأولى - إيديولوجيا تعكس إرادة الهيمنة على العالم" من خلال ترسانة من الوسائل المختلفة . 
وسائل تمرير العولمة
أشرنا إلى أن العولمة تسعى إلى فرض مشروعها باستعمال كل الوسائل دون استثناء أو تحفظ ، من الإغراء والاستمالة إلى التهديد والضغط السياسي إلى الحصار الاقتصادي إلى شن الحروب المدمرة التي تورط فيها العالم كله . يتحدث بعض الباحثين الغربيين عن العولمة الإعلامية وكيف تقوم المؤسسات الإعلامية بتسويقها إلى البلدان النامية ، فيقول : " ينطلق فيض ثقافي من بلدان المركز ليجتاح الكرة الأرضية ، يتدفق على شكل صورة . . . كلمات . . . قيم أخلاقية ، قواعد قانونية . . . مصطلحات سياسية . . معايير . . كفاءة . . ينطلق كل هذا ليجتاح بلدان العالم الثالث من خلال الإعلام المتمثل في إذاعات وتليفزيونات وأفلام وكتب وأسطوانات فيديو وأطباق استقبال فضائية ينطلق عبر سوق المعلومات التي تحتكرها الوكالات العالمية الأربع : أسوشيتد بريس ويونايتد بريس ( الولايات المتحدة ) ورويتر (بريطانيا) وفرانس بريس ( فرنسا) ، وتسيطر الولايات المتحدة على 65 في المائة من تدفق هذه المعلومات . هذا الفيض من المعلومات يشكل رغبات وحاجات المستهلكين ، او بتعبير آخر الأسرى السلبيين ، يشكل أنواع سلوكهم ، عقلياتهم ، مناهج تعليمهم ، أنماط حياتهم ، وبذلك تذوب الهويات الذاتية في هذا الخضم من الغزو ، لأن مواد الغزو تصنع في معامل الغرب وفق معاييره ومواصفاته " .
هذا النوع من العولمة ، وهذا النمط من أنماط إستراتيجيتها نسميها المرحلة التمهيدية للغزو ، القائمة على سياسة الاختراق التي تمررها وسائل الإعلام التي لم يعد أحد في مقدرته الوقوف في وجهها .
وثمة قناة أخرى لتمرير مشروعات العولمة هي المؤتمرات العالمية ففي سبتمبر 1994م عقد في القاهرة المؤتمر العالمي للسكان والتنمية ، وفي سبتمبر 1995م عقد في بكين مؤتمر المرأة ، وفي يونيو 1996م عقد في إستانبول مؤتمر الإيواء البشري ، وهذه المؤتمرات كانت تعقد في الظاهر تحت إشراف الأمم المتحدة ، ولكنها في الجوهر تحت إشراف المؤسسات التابعة للعولمة ، ولنا أن نقول : إن الأمم المتحدة قد صارت إحدى هذه المؤسسات . لقد عملت هذه المؤتمرات إلى إعادة تشكيل الخارطة الفكرية والثقافية للعالم حتى تتواءم مع متطلبات العولمة وثقافتها الجديدة .
هذا وللعولمة أشكال وطرق وأوجه وأقنعة متعددة تظهر في كل مرة بقناع مستفيدة من ثقافة التبشير النصراني والإستراتيجية الاستعمارية معا ، أي من الخطاب المسالم والخطاب العنيف معا . وقد تلقت الثقافة العربية خطاب العولمة ، كما تلقاه الآخرون ، وانتشر في سنوات قليلة كما لم ينتشر أي مصطلح آخر قبله ، وكانت ردود الفعل في الخطاب العربي متفاوتة ، وإن كانت في أغلبها تجمع على عدم براءتها .
العولمة في الخطاب العربي :
يكاد يجمع المفكرون العرب المعاصرون المتزنون بمذاهبهم المختلفة وتياراتهم المتعددة على صياغة خطاب سلبي ضد العولمة ، حتى ولو ذهب بعضهم إلى ضرورة التفاعل معها تفاعلا إيجابيا ، بمعنى الاستفادة من منجزاتها العلمية الهائلة ، غير أن خطابهم يتضمن تحديد العولمة على أنها نوع من الاستعمار الجديد الذي يسعى إلى الهيمنة الشاملة على العالم كله وإخضاع البشرية كلها لنظام واحد في الفكر والسياسة والاقتصاد والفن وغيرها ، يقول حسن حنفي : " العولمة هي أحد الأشكال المعروفة للهيمنة الغربية ، ليس عن طريق الجيش والعسكر وليس فقط عن طريق الاقتصاد بل عن طريق السوق " . ويضيف : فالعولمة ليست فقط تغريب العالم ، بمعنى أن ينتشر الغرب من المركز إلى المحيط إلى الأطراف ، وليست فقط أمركة ، لأن أمريكا هي التي تتصدر العالم الآن لكونها القطب الوحيد الموجود ، ولكنها أخطر من ذلك فهي سيطرة اتجاه واحد ، رأي واحد ، فكر واحد ، وكل دولة تتجرأ على أن تخرج من بيت الطاعة . . . . سيكون العدوان العسكري لها بالمرصاد " .
ويقول هشام غصيب من وجهة نظر يسارية : " لكل عصر وثنه ، ووثن عصرنا هو العولمة ، والوثن ليس واقعا بقدر ما هو وهم إيديولوجي ، وقفص فكري للجم الفعل والممارسة وتقييدهما .
ومن وجهة نظر علمانية يقول نصر حامد أبو زيد : لقد كشفت حرب الخليج الثانية أن القوتين السياسية والعسكرية هما الوسيلة التي ستحقق من خلالها هيمنة الحياة الأمريكية على العالم ، إنها ليست قوة الحضارة باتصالها الحر المنظم مع الحضارات الأخرى وإنما هي القوة السياسية والعسكرية التي تفرض نوعا بعينه من أسلوب المعيشة والقيم الحضارية على الآخرين ، ولا حاجة لتوضيح أن القوة السياسية والعسكرية قائمة على القوة الاقتصادية المتزايدة في إطار عملية العولمة " .
ومن منظور إسلامي يقول محمد محفوظ : إن مشروع العولمة لا يمكن فصله بأي شكل من الأشكال عن المشروع الثقافي الغربي ، إذ هو إحدى إستراتيجياته . . . . إن القيم التي تبثها وسائل ومؤسسات العولمة ، والسلوكيات التي تعطى لها الأولوية ، هي قيم وسلوكيات لا تنسجم والمعايير والقيم العليا التي تنادي بها الثقافة العربية والإسلامية " .
ولعل أبرز المتحمسين للعولمة الكاتب اللبناني على حرب الذي يعد العولمة فتحا حضاريا ، وينتقد بكثير من الحدة المتحفظين على خطابها .
وسيكون من الصعب أن نستعرض بالتفصيل نصوصا لمفكرين آخرين ، يكفي أن نقول : إن الخطاب العربي المعاصر الإسلامي والقومي واليساري ، باستثناء بعض المفكرين العلمانيين ، يقف ضد مشروع العولمة ويقدمها بوصفها مشروعا استعماريا هداما ينبغي الوعي بأهدافه في الهيمنة وإلغاء الهويات والخصوصيات الذاتية .
هذا الموقف العربي يؤكد أن العولمة تمارس عنفا واضحا ضد الثقافات ، عنفا لا يدخل في الحوار الحضاري الذي كان شعار الخطاب العربي المعاصر ، وما يزال خطابه .
تأثيرات العولمة في المنطقة العربية :
ومن المؤسف أن تكون مجتمعاتنا العربية من أوائل المجتمعات التي تنعكس عليها آثار العولمة ، بحكم العلاقات الاقتصادية والسياسية والثقافية بينها وبين أوروبا والولايات المتحدة ، وبحكم القرب الجغرافي ، وربما العلاقات التاريخية أيضا ، لقد بدأت ضغوط العولمة تؤثر في اقتصاديات المنطقة وثقافتها وسياستها ، وأصبحت ملفات المشكلات المحلية والإقليمية في يد الولايات المتحدة ، وأصبحت الحلول تصنع في مؤسسات العولمة عن طريق أجهزتها النافذة مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي ومنظمة التجارة الدولية: (الجات) وغيرها . وأصبحت المبادرات الأمريكية لإيجاد حلول لمشكلاتنا القومية أو الوطنية تتداول في الصحافة العربية أكثر مما تتداول الحلول المحلية .
لكن أبرز الأخطار التي تواجهنا بها ثقافة العولمة هي ما يأتي : إن العولمة تنطلق من وضع الهويات بين قوسين ، أو بعبارة أخرى وضع الهويات جانبا والدخول في حركية العالم بهوية دون هوية ، أي إلغاء المرجعية الدينية والأخلاقية والقومية أو ما إلى ذلك ، وباستدعاء كلمة الرئيس الأمريكي السابقة ، سوف يكون البديل الفكري هو "القيم الأمريكية الصالحة لكل الشعوب" ، إن العولمة تريد تجميع العالم على شيء واحد ولن يتم ذلك إلا بالبدء بإلغاء الهويات المحلية لأنها العائق أمام تحقق المشروع العولمي ، ونحن لا نستطيع أن نكون نحن ، عربا مسلمين إلا بهويتنا ، ولن يكون الأمر سهلا أن نحافظ على هويتنا ونحن لا نملك وسائل الدفاع أو المحافظة عليها ، الوسائل العلمية والسياسية والاقتصادية وغيرها .



وقد تناول الجابري مسألة العلاقة بين الهوية الثقافية والعولمة حين كتب :
"لا تكتمل الهوية الثقافية ، ولا تبرز خصوصيتها الحضارية ، ولا تغدو هوية ممتلئة قادرة على نشدان العالمية ، على الأخذ والعطاء ، إلا إذا تجسدت مرجعيتها في كيان مشخص تتطابق فيه ثلاثة عناصر: الوطن والأمة والدولة .
الوطن: بوصفه "الأرض والأموات" ، أو الجغرافية والتاريخ وقد أصبحا كيانا روحيا واحدا ، يعمر قلب كل مواطن . الجغرافيا وقد أصبحت معطى تاريخيا . والتاريخ وقد صار موقعا جغرافيا .
الأمة: بوصفها النسب الروحي الذي تنسجه الثقافة المشتركة: وقوامها ذاكرة تاريخية وطموحات تعبر عنها الإرادة الجماعية التي يصنعها حب الوطن ، أعني الوفاء ل "الأرض والأموات" ، للتاريخ الذي ينجب ، والأرض التي تستقبل وتحتضن .
الدولة: بوصفها التجسيد القانوني لوحدة الوطن والأمة ، والجهاز الساهر على سلامتهما ووحدتهما وحماية مصالحهما ، وتمثيلهما إزاء الدول الأخرى ، في زمن السلم كما في زمن الحرب . ولا بد من التمييز هنا بين "الدولة" التي هي كيان مشخص ومجرد في الوقت نفسه ، كيان يجسد وحدة الوطن والأمة ، من جهة ، وبين الحكومة أو النظام السياسي الذي يمارس السلطة ويتحدث باسمها من جهة أخرى . وواضح أننا نقصد هنا المعنى الأول .
وإذن ، فكل مس بالوطن أو بالأمة أو بالدولة هو مس بالهوية الثقافية, والعكس صحيح أيضا: كل مس بالهوية الثقافية هو في الوقت نفسه مس بالوطن والأمة وتجسيدهما التاريخي: الدولة .
والعولمة تقوم أساسا على ضرب هذه العناصر الثلاثة ، فليس في فلسفة العولمة مكان لمثل هذه المصطلحات في الفكر ولا في الواقع ، فالعولمة تروج مقولة " أن الدولة القومية فقدت التأييد الرأسمالي لوجودها . . . وأصبحت عبئا على الاقتصاد الرأسمالي تسعى الرأسمالية إلى تفكيكه وإزالته " وهذا ما قاله الكاتب الياباني كينيشي أوهماي : إن مرحلة الدولة قد انتهت ، فالدول اليوم أصبحت مجرد نسج من الخيال " .
وهذا هو الواقع اليوم ، لقد فقدت أنظمة العالم الثالث جزءا من سيادتها على دولها ، بحكم التدخل السافر لمؤسسات النظام العالمي الجديد ، وأصبح التعريف القانوني للدولة يفتقر إلى عنصر السيادة على كل الكيان المسمى دولة . فكيف يمكن التعامل مع هذه العولمة وما أفضل الطرق لمقاومة ليست معرضة للانكسار؟
كيف نواجه العولمة
أولا : ومن الناحية النظرية ، ينبغي عدم جعل العولمة قدرا محتوما ينبغي الاستسلام له ، بل التعامل معها على أنها مرحلة من مراحل المواجهة الحضارية التي واجهت الأمة العربية وما تزال تواجهها ، وأن نقوي في ذواتنا القدرة على المواجهة وأن نثبت إيماننا بهويتنا ، بمعنى أنه لا ينبغي أن نواجه العولمة من منطلق الضعيف المهزوم بل من منطلق القوي بفكره ودينه وثقافته . هذا الإطار النظري هو الذي سيمكن الجانب العملي من الصمود والمواجهة والتحدي .
أما على المستوى العملي فإن الأمر يتطلب:
- ضرورة التحديث في المجالات السياسية والثقافية والاقتصادية ، لأن هذا التحديث سيقلل من ضغوط المشروع العولمي علينا من جهة ، ويجنبنا العودة إلى الغرب في كل مطالبنا واحتياجاتنا ، ويجنب أفراد مجتمعاتنا من تأثيرات العولمة السلبية ، ثم إن هذا التحديث ضرورة حضارية لا نستطيع البقاء على الهامش في عالم جامح لا يعترف إلا بالقوي علميا واقتصاديا وسياسيا وعسكريا .
- ضرورة فهم ما يجري من تغيرات عالمية في المجالات المختلفة ، وكيف يجري وما الغاية منه . بعضنا يتحدث عن الغرب كأنه مشهد بسيط ، والغرب ليس كذلك ، إنه كيان معقد ليس من السهل التعرف على ما يجري في مؤسساته ، وليس من السهل التعرف على أهدافه وغاياته ، وليس من السهل معرفة منهجياته وأسراره ، إن محاولة التعرف على العالم من خارجه ، أي من داخل ثقافتنا لم يعد بالأمر الممكن ، لذا وجب التعرف إليه من داخله ، وهذا ما فعله الغرب نفسه بالنسبة للآخر فقد اتصل به وتفاعل معه من داخله . الغرب يعرفنا الآن بشكل جيد ، ومع ذلك فما يزال يتابع المتغيرات التي تحدث من خلال غرف عمليات يتابع من خلالها أي حركة ، يرصدنا من الأرض ومن السماء ، ومن كل جانب . فمن أجل الدفاع عن أنفسنا ينبغي التعرف أولا عما يحيطنا .
- ضرورة التفاعل الحضاري مع المتغيرات الدولية من منظور حوار الحضارات ، وليس من منظور التبعية الساذجة . إن التخندق وراء حدودنا الجغرافية والثقافية لن يكون أبدا حصنا لنا ضد التأثيرات التي تهجم علينا من خارج حدودنا . وعليه فالتفاعل الموجه والمبرمج هو سبيلنا ، حتى ولو كنا في منأى عن تحديات العولمة . وهذا هو منهج الحضارة الإسلامية ، أيام كانت في عز ازدهارها ، في التفاعل الحضاري . إن هذا التفاعل الحضاري هو ما يضمن لثقافتنا بعض الحياة والحيوية ويجعلها قادرة على إنتاج الأفكار والمشروعات الحضارية .
- ضرورة الحفاظ على هويتنا والدفاع عنها وهو المسعى الأصلي الذي نهدف إليه ، والحفاظ يتم من خلال وسائل عديدة ، إما بتطوير وسائل التعليم ومناهجه ، قبل أن يفرض علينا التطوير من الخارج ، وقد بدأ بالفعل يحدث ذلك . ينبغي ألا تكون الحداثة التي نسعى إليها على حساب أصالتنا ، فالحداثة لا تتنافى مطلقا مع أي مكون من مكونات هويتنا . بل إن العمل على إيجاد السبل العلمية الكفيلة بالحفاظ على أصالتنا هو في ذاته مظهر من مظاهر الحداثة ، فلتكن الحداثة هي وعينا بذاتنا وبالآخر معا ، وليكن الحافز المحرك لنا هو المستقبل .
هذا لا يعني أن الأمر بسيط وسنصل إلى النتيجة بسهولة أو أن ندفع الضرر بسهولة أيضا ، ذلك أننا فعلا في مأزق ، وأن هويتنا في مأزق ، لقد تحدث بعض أنصار العولمة عندنا عن مأزق الهوية في ظل العولمة ، ونحن نتفق معه ، لأنه من الصعب الخروج من المواجهة دون خسائر أبدا . فهويتنا لا تملك وسائل الحفاظ على ذاتها ، فكيف بالموجهة ؟



المرام
بتاريخ :18 –سبتمبر /2010م
my.elmaram@gmail.com