الأحد، 15 ديسمبر 2013

صوت العاطفة (رأي حر)

من اللظي والحمم المتطايرة من كل مكان ,من الهم والحزن السياسي اشتكت قريتي الحبية التي ظلت غلي مدي السنوات الماضية تأن تحت وطئة الاهمال والنسيان ,ومن بعد هذا كله جاء الكل ليعترف لها بالحب والانتمى ,متناسيا جملة من التساؤلات تفرض نفسها قبل كل شيء متي كنت ابنا صالحا لي ؟ وكيف اعترف بك وعلي ماذا؟
ضبعا جاء الكل مستنجدا باهله في معركة لاغالب ولامقلوب فيها .في معركة 23نوفمبر التي اثبتت ان الموريتانين باكملهم انحرفوا عن الطريق الصحيح للعملية السياسية ,تلك العملية التي لا تعرف القبيلة ولا الجيهة او الطائفة ,وانما تعترف بالدرجة الاولئ بالبرامج والانجازات والمصالحة , ولكن كل ذالك غاب عن المشهد السياسي ,وانتقلت الافكار الى الاهل والموطن فاحتدم الصراع بين ابناء العمومة الذين لم تكن الوضعية تسعفهم لبلوغ مقاصدهم ,ولان المقاصدت ليست بالسهلة جاء الكل (الاطر ) الي هذه القرية لم يقبل احد منهم انها ارضه وموطنه الاصلي الا حين تقهقر وضعه السياسي داخل المنطومة السياسية في الولاية,فاستيقظ النيام وصاح الاسد كما لقب سابقا ونزل من برجه العالي ليانفس من كانوا في وقت قريب حراسه وسدنة قصره , معلنا عن ترشيح بفسه لعمدة القرية المنسية ,وهو مايمكن ان يقرا علي انه عجز في التفكير وضيق في الرؤية وليعذني انصاره ومحبيه الذين قد اكون في طليعتهم ,
ورغم الصيحة القوية من الاسد الذي راى انه جورح في كرامته وكبريائه ,لم يرتعب الاخرون ولا فروا بل قفزوا بعيدا تاركين ساحة البلدية ,مترفعين الي نيابيات المقاطعة وضعين كل اشارات الاستفهام التي لا اجوبة عنها ,تخامر كل اهل هذه القرية التي لم يتغير حالها رغم تعاقبهم عليها منذ عقود ,ولم يعترف بها الا في المناسبات السياسية ,التي بدت وكانها معركة ساخنة اتسمت بالشتائم والتوعد والتهديد بين ابناء العمومة واهل الارض الواحدة معركة اكدت انه لاسياسي محنك استطاع احتواء الموقف تاركا مجال الفصل وكلمة القول لصناديق الاقتراع , بدل تردي مستوى الخطاب السياسي الذي شاهدناه طيلة الحملة الانتخابية والذي لن ولم يولد الا الاحقاد بين اهل الارض الواحدة ,
عذرا اطرنا الكرام ليست هكذا اللعبة وكلكم يعرف من اين تاكل الكتف ,والسياق العام والظرف الذي جرت فيه اهذه الانتخابات يأشر علي ان اللعبة ليس لعبة المبادئ والاهداف بقدرماهي لعبة العاطفة والقربي فجاءت الترشيحات علي ذالك النحو,مبنية علي اسس قبلية بحتة حسب الطرح الجغرافي والاجتماعي اللقبائل الموريتانية ,وكان الكل يقول بصوت واحد اخي وابن عمي اولي من غيره لتاتي النتائج في هذه القرية علي هدا نحوا غريب,غذرا لماذا نصوت لواحد ونترك الاخر كلهم لايصلحون.ولكن هم كلهم ابنائها علي رملها يعيشون لم ولن تجد فيهم أي شيئ صحيح ولكن هم اولي من غيرهم ,فلندع الاحقاد والعداوات جانبا ولنساير ركب موريتانيا اليوم رغم مرارته وتجذر القبلية والجهوية وكل العيوبة السياسية المجودة في المشهد السياسي عموما ولنعلنها مدوية, لاشيء يعلوا فوق مصلحتنا فنحن جزء من المشهد السياسي عموما والذي اتضحت معالمة ولنقف جنبا الي جنب مع كل مرشحينا سواء كان ولد اعمر او ولد ابيب فكلهم ابناء هذه الارض وهم ادرى بشعابها , الي حين تتغير قواعد اللعبة يكون للذالك حديثه طريقة تتناسب مع حجمه وسياقه.

ليست هناك تعليقات: