تتواصل بمقاطعة عرفات الحملة الانتخابية الصامتة بين حزب الاتحاد من أجل الجمهوية، وحزب تواصل، حيث يتم تكثيف الاجتماعات المنزلية، واللقاءات، والضغط الاجتماعي من كل طرف، موفد (الوسط) حضر بعض هذه الاجتماعات، والتقى بعدد من الفاعلين السياسيين الداعمين للنظام، وأكد هؤلاء أنهم لم يلاحظوا حتى الآن أي نشاط لأنصار الوزير الأول يحي ولد حدمين في عرفات لحشد التأييد للحزب الحاكم، وأضاف الفاعلون السياسيون الداعمون للنظام أن الوزير الأول لم يوجه أنصاره للتحرك في عرفات دعما للحزب الحاكم، لكنه في المقابل لم يدعهم لمقاطعة التصويت، أو القيام بحملة مناهضة للحزب الحاكم، وبذلك يكون الوزير الأول قد اختار التزام الحياد في معركة عرفات التي يعتبرها رئيس الجمهورية هامة، ومصيرية في معركته مع المعارضة، فالوزير الأول لا يريد الظهور بمظهر من يعارض نجاح مرشح حزب الاتحاد من أجل الجمهورية في عرفات، لكن ولد حدمين لا يرغب في تحقيق نصر سياسي في عرفات سيحسب للحزب، وليس للحكومة.
إلى ذلك، يحاول وزير الاقتصاد والمالية المختار ولد اجاي لملمة شتات الأغلبية في عرفات، وسط انقسام حاد، خلفته تجاذبات الانتساب، والترشيحات الأخيرة، لكن انحياز ولد اجاي لأحد الأطراف المتنافسة داخل الأغلبية في عرفات عقد من مهمته، لتبقى الأنظار متجهة نحو السبت المقبل حيث سيتوجه سكان عرفات، والميناء إلى صناديق الاقتراع للمرة الثالثة خلال أسابيع.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق