الثلاثاء، 30 يوليو 2019

ماذا أستفاد أهل مال من عشرية عزيز .....و ماذا يطمحون له

تحدث بعض شبابنا الأعزاء في الأيام الماضية عن ما أسماه تهميش مركز مال ككل و مدينة مال بشكل خاص طيلة هذه العشرية و لهم الحق في ذالك و مع انني أشاطرهم في وجود تهميش في مجالات كالتوظيف و عدم إشراك كفاءاتنا في مراكز صنع القرار و إعطاءهم فرصة للمساهمة في بناء دولتهم و هو ما ننتظر الآن من الرئيس المنتخب أن يمنحهم ثقته و أن يعطيهم نصيبهم من التوظيف و للشباب نصيبه من التشغيل و للسكان توفير الخدمات الأساسية ، كما حصل ايضا تهميش و ظلم في عدم مراجعة التقطيع الإداري حتي يلبي مطلب الجماهير و هو تحويل مال من مركز إداري إلي مقاطعة حين تعهد بها الرئيس محمد عبد العزيز في زيارته 2009 و قد يكون البعض بذل جهود لإخماد ذالك الحلم لكي لا يكون لأهل مال كلمة أو تأثير جهوي و أختلافهم بينهم ساعد علي ذالك ،   لاكن بالمقابل يجب ان نعترف بأن ثمة مشاريع باقية لنا و هي الآن حلم لآخرين تستحق الشكر و التثمين و تتمثل في  توفير خدمات عمومية تمس حاجة المواطن و هو بحاجة لها بالرغم من المشاكل التي حالت دون إستفادة البعض منها لاكن ذالك لا يبرر نكران وجودها و عدم كفايتها و المطالبة بالمزيد.

لنأخد أمثلة منها لنتأمل فيها و نحن نودع عشرية و ندخل في خمسية جعلها الله مباركة :

1) توفير المياه عن طريق مشروع ولد بوكصيص : هذا المشروع كلف خزينة الدولة موارد طائلة و أستطاع أن يخفف من مشكل العطش في بعض أحياء المدينة و يتقطع عن بعضها و لا يصل حتي اللحظة للبعض الآخر ، تم التلاعب بهذا المشروع العملاق من لدن المقاول و مجموعة من المتمرسين في أكل المال العام بسبب تقصير الجهات الإدارية و المحلية بعدم المتابعة و المراقبة و غياب المواطنين عن متابعة مشروع كان بالنسبة لهم حلم يراود الجميع و قبولهم لإستلامه مغمضين الأعين عن التلاعب الذي شابه و هو ما جعلنا نطالب بتسليمه للشركة الوطنية للماء بدلا من المكتب الوطني لخدمات في الوسط الريفي (ONSER)

2) فك العزلة عن مال بإنجاز طريق شگار_مال_الصواطة : و هو مشروع بالغ الأهمية نظرا لما كان يواجه القادم إلي مال من صعوبة الوصول و خاصة في فترة الخريف و بالمناسبة أطالب الوزارة المعنية و الإدارات التابعة لها و البلدية و الساكنة للمحافظة  عليه و صيانته ، للأمانة هذا هو المشروع الوحيد الذي يثني عليه كل من زار مال او مر عليه و يعتبر من أحسن الطرق التي أنجزت في هذه العشرية و نحن  نفتخر به و حق لنا ذالك  .

3) مشروع كهربة مدينة مال : أستفاد سكان مال من الحصول علي أحد حقوقهم و هو كهربة المدينة و هو مشروع أيضا ينضاف إلي ما سبق حلم كان مطلب الجميع و استطاعت من خلاله الساكنة ان تلتحق بركب شقيقاتها من مدن موريتانيا لاكن هذا المشروع لا يخلوا من عوائق لابد للتعريج عليها لتصحيح ما أمكن منها و النظر في الآخر و من أهمها عدم قدرته علي تغطية جميع أنحاء المدينة نظرا للكثافة السكانية و ضعف المولد المستخدم لذالك مما يتسبب في إنقطاعات متكررة و توقيفه بعد منتصف الليل إلي التاسعة صباحا  ، و غياب الإنارة العمومية و غلاء الضريبة الشهرية و رداءة الخدمة المقدمة للزبون . 

4) تشييد مستوصف جديد و مقر للحالة المدنية لم يتم تدشينهم بعد بالرغم من إنتهاء الأشغال فيهم و هي فرصة لنجدد الطلب للجهات المعنية للإسراع في فتح هذين المرفقين العموميين حيث يعد المواطن في أمس الحاجة لهم للإستغناء عن الإرتباط بألاگ مما يجده هناك من إرهاق و تعب .

ليست هناك تعليقات: