أظهرت النتائج المعلنة في الانتخابات الأخيرة تصدر ستة أسماء للفعل السياسي بمقاطعة ألاك رغم الطفرة الحاصلة في الجماعات السياسية في إطار حالة التشرذم التي عرفتها المقاطعة خلال الأعوام الأخيرة.
وتواكب لبراكنة إنفو بتقارير خاصة ملامح الخارطة الجديدة وأماكن التأثير السياسي لكل فاعل سياسي اعتمادا على النتائج والحضور الذي أظهرته الحملة والتحولات التي شهدتها الساحة خلال الأشهر التي أعقبت الانتخابات النيابية مع استقراء لمآلات التحول في ظل حالة الهدوء الحاصلة في انتظار الإعلان عن أول تشكيلة حكومية في العهد الجديد.
كما سيحرص الموقع على رسم ملامح خارطة كل بلدية على حدة وحصر أسماء الفاعلين فيها وأماكن تأثيرهم حسب المكاتب مع ذكر النتائج المتحصل عليها في تلك المكاتب، لنتيح للقارئ قراءة المشهد من زوايا عديدة وبنظرة أعمق وبتفاصيل أشمل وأوسع.
وتظهر نتائج السباق الرئاسي توزيع الفاعلين إلى أربعة أصناف، يتصدرهم الفاعلون الذين تجاوز دورهم السياسي أكثر من دائرة انتخابية وتجاوز الحيز الجغرافي للولاية إلى مناطق وطنية كانت بصماتهم فيها حاضرة، أما الصنف الثاني فيشمل الفاعلين الذين تجاوز دورهم السياسي إلى مناطق داخل الولاية وخارج مقاطعة ألاك، فيما يقتصر دور الصنف الثالث على مقاطعة ألاك، ثم يأتي دور الفاعلين على مستوى البلديات، وهم فاعلون يمتاز بعضهم بالتواجد في مكاتب عديدة فيما ينحصر دور البعض منهم على مكتب واحد أحيانا في القرى وأحيانا داخل عواصم البلديات.
وهذه قائمة بالفاعلين الخمسة في مقاطعة ألاك على أن نعرض لاحقا للفاعلين الذين تميزوا على مستوى البلديات:
حلف الفريق محمد ولد مكت
أظهرت نتائج الانتخابات الرئاسية أن الحلف المناصر للفريق محمد ولد مكت بات يحظى بالتواجد في جميع بلديات المقاطعة الستة شكار ومال وألاك وبوحديده وأغشوركيت وجلوار، ويشمل عمد بلديتي شكار وبوحديده، إضافة إلى النائب البرلماني البو ولد كلاع وهو ما يجعل منه أكبر حلف سياسي بالمقاطعة.
وأظهرت نتائج الانتخابات أيضا تواجد الحلف في مناطق عديدة من مقاطعة بوتلميت بولاية اترارزه إضافة إلى ولايات انواكشوط الثلاثة وتيرس زمور وهو ما أكسب الحلف بعدا وطنيا ذا أهمية.
جماعة يدا بيد بزعامة الأمين العام لوزارة الداخلية واللامركزية محمد ولد اسويدات
ن الماضيتين تمددا ملحوظا تزايد خلال النصف الأخير من العام المنصرم وسجلت حضورا كبيرا ببلدية ألاك التي فازت بمنصب عمدتها خمس مرات منذ تأسيس البلدية أواسط الثمانينات من القرن الماضي ثلاث مأموريات منها متواصلة في الفترة ما بين 1992/2006 إضافة إلى حضورها اللافت ببلدية بوحديده واستحواذها على أغلب المسجلين في بعض مكاتب التصويت ببلدية أغشوركيت وتسجيل حضور مهم في مكاتب أخرى، فضلا عن امتداداتها في اثنتين من بلديات مقاطعة بوكى هي ولد بيرم ودار البركه.
كما سجلت الجماعة حضورا مميزا في ولايات انواكشط الثلاثة وبلغ عدد المتنسبين لها في أحد مكاتب التصويت ببلية عرفات 450 ناخبا، فضلا عن مكاتب أخرى في العاصمة وأفرزت نتائج معتبرة تجاوزت المئات لصالح الرئيس المنتخب محمد ولد الغزواني خلال الاقتراع الرئاسي.
جماعة الإصلاح والتجديد بزعامة علي ولد عيسى المدير السابق لديوان الوزير الأول
وتعتبر جماعة الإصلاح والتجديد صاحبة التواجد الفعلي ببلدية مال عبر امتلاكها قاعدة شعبية قدرتها الجهات الحكومية وحملة المرشح بأزيد من 4000 ناخب ببلدية مال وحدها وقامت بأدوار سياسية مشهودة في مختلف الاستحقاقات.
واهتمت الجماعة خلال الفترة الأخيرة بالتمدد إلى مناطق أخرى مسجلة حضورا في بلدية ألاك والمناطق الشمالية من بلدية أغشوركيت فضلا عن امتدادات أخرى ببلدية أدباي الحجاج التابعة لمقاطعة امباني جنوب الولاية.
جماعة أوفياء لبراكنة بزعامة الوزير السابق محمد عبد الله ولد أوداع
وتعتبر جماعة أوفياء واحدة من أهم الجماعات السياسية بالولاية ولها حضور قوي ببلدية أغشوركيت، إضافة إلى امتلاكها وجودا معتبرا ببلديتي ألاك وبوحديده، مع تسجيل حضور لها ببلديتي مال وجلوار اعتمادا على نتائج الانتساب الخاص بحزب الاتحاد من أجل الجمهورية.
وتعبر الجماعة واحدة من الجماعات التي سجلت حضورا جهويا عبر تواجدها بالعديد من القرى التابعة لمقاطعة بوكى وهي صاحبة تواجد سياسي مهم بمنطقة آفجيجير وقرى الضف.
جماعة الشيخ سيدي المختار ولد الشيخ عبد الله
وشهد دور هذه الجماعة تناميا متزايدا في الفترة الماضية وفازت بمنصب نائب في البرلمان عن دائرة ألاك كما سجلت حضورا مهما ببلديتي أغشوركيت وألاك.
ملاحظة: تتضمن التقارير القادمة عرضا عن الجماعات التي تميزت على مستوى بلدياتها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق