الأربعاء، 30 مايو 2018

*على سرير التهميش*

حرُُ و صيف و لهيب ثم عطش، هي معالم قصة طويلة من الألم رسمت على محيا كل ساكنة مركز مال الاداري، هذا المركز الذي نسي من كل شيئ حتي من أبسط مقومات الحياة الكريمة، فلا الكهرباء حلت مشكلتها كي تلبي طموحات الساكنة ، والمياه هاهيه تعود للمشكلة الدورية والأزمة السنوية فليس فاتح أغسطس ببعيد حيث ضربت أزمة عطش خانقة هذا المركز، فواجه السكان همجية بعض موظفي الدولة، و لأن التاريخ كتب هانحن اليوم نستذكر الملحمة في أبهى تجلياتها معلنة أن حق المواطن لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يضيع في حرم الدولة الوطنية وقدسية المواطنة وكرامتها،  فهؤلاء مواطنون يقدسون ويجلون الدولة ويصغون لماتقول ولكن هيهات هيهات لقد طفح الكيل فوجب على سيد الرعية أن يقتلع الأزمة من جذورها كي لا تعود مرة ثالثة و هو مانطالب به متشبثين بكامل الحقوق القانونية و السلمية التي يكفلها لنا القانون من أجل حل هذه المعضلة التي بدأت منذ السنة الماضية، فحدث ماحدث  و حلت القضية. ولكن بحلول مؤقتة على مايبدو أنها كانت مجرد مهدآت كي يحتوى الموقف و يتجاوز بسرعة فائقة، ولكن خيوط المسرحية كشفت والعقاقير و المهدئات انتهت صلاحيتها ، فلاجدوى من مناجزة الساكنة  هكذا يقول لسان الحال .
لقد كان من الضروري لمنتخبي وأطر و متسيسي مركز مال الإداري أن يقفوا إلى جانب شباب وساكنة المركز التي بدأت تخرج عن صمتها و تندد وتطرق كل الأبواب لعلها تجد من يغيثها و يسقي الشيوخ والأطفال اللذين خرجوا يحملون براميلهم ويستسقون، لقد كان لزاما عليهم التدخل كل من مكانه و موقعه و ينزل للصيف والحر والعطش قبل أن ينزله تنصيب الفروع و اﻷقسام.
لقد لزم التأكيد أن يكون حل الأزمة في عامها الأول جذري ذالك أن المشكلة عرفت عند أول لحظة، فاالشبكة متهالكة و الأنابيب لا تحتمل قوة الماء نتيجة صغرها و حرارة الأرض و عدم وجود سيارة على طول الخط للمتابعة و سوء تسير المسيرين , كلها أمور جعلت الأزمة تستمر وتستمر إلى أن وصلت دورتها الثانية على مرئى و مسمع من الجهات الإدارية التي اتسمت مداخلاتها إلى حد الساعة بالخجلولة و التي لاتعدوا كونها إمتصاص للغضب الذي يعتري الكل . ولكن ليعلموا أن كل الأبواب مفتوحة و مطالب الساكنة لابديل عن تحقيقها، و مسايرتها بجدية كي تقتلع الازمة من جذورها لأن الكل يتفق على أن صحوة الشباب هي الحل و تمسكه  بمطالبه المشروعة هي الوقود الحي الذي به تنال المطالب.
                بقلم سعدبوه سيد الهادي

ليست هناك تعليقات: